في تحليل جريء أثار جدلاً واسعًا، تناول تروي ديني، مهاجم فريق واتفورد السابق، عبر صحيفة “ذا صن” الإنجليزية، الوضع الراهن للنجم المصري محمد صلاح في صفوف نادي ليفربول. يأتي هذا التحليل في ظل استعداد ليفربول لمواجهة برينتفورد في الدوري الإنجليزي الممتاز، وبعد جلوس صلاح على مقاعد البدلاء في مباراة دوري أبطال أوروبا الأخيرة ضد آينتراخت فرانكفورت.
مستقبل محمد صلاح: هل حان وقت الرحيل؟
يرى ديني أن صلاح، الذي يقترب من تحقيق إنجاز 250 هدفًا مع ليفربول، يمر بمرحلة جديدة يطرح فيها التساؤل حول مستقبله. وقارن الوضع بما حدث مع الأسطورة ستيفن جيرارد في سنواته الأخيرة، مشددًا على أن إرث صلاح كأيقونة للنادي راسخ بغض النظر عما سيحدث.
الأنانية تتصدر المشهد: رؤية ديني
لفت تروي ديني الانتباه إلى ما أسماه “الميول الأنانية” لمحمد صلاح، التي أصبحت أكثر بروزًا من أي وقت مضى. وأوضح أن صلاح لا يزال يركز على الأهداف الفردية أكثر من مصلحة الفريق، وهو ما قد يتعارض مع الخطة الجديدة للمدرب آرني سلوت الذي يسعى لبناء فريق يتيح للجميع فرصًا للتسجيل.
وأضاف ديني: “مع اقتراب نهاية الموسم الماضي وبداية هذا الموسم، لم يكن أداؤه جيدًا بما يكفي”. وضرب مثالًا بلقاء فرانكفورت حيث فضل صلاح التسديد بدلاً من تمرير الكرة لزميله فيرتز، وهو ما قد يثير تساؤلات في غرفة الملابس.
تأثير الأنانية على غرفة الملابس
وفقًا لديني، فإن مثل هذه اللحظات تخلق جوًا من “الغيرة والإحباط والحسد” داخل الفريق. فبينما تكون الأنانية مقبولة عند التسجيل والفوز، فإنها تصبح مشكلة كبيرة عندما لا يتحقق الهدف أو الفوز. وأشار إلى أن كثرة “الغرور المفرط” في ليفربول حاليًا لم تكن موجودة العام الماضي، وأن اللاعبين الآخرين قد يطرحون تساؤلات أمام سلوت حول استمرارية إشراك صلاح.
التحدي الأكبر لصلاح: التكيف أم الرحيل؟
يضع ديني محمد صلاح أمام تحدٍ حقيقي: هل سيغير أسلوب لعبه ويتكيف مع متطلبات الفريق الجديدة، كما فعل جيرارد في أواخر مسيرته، أم أن هذا التوجه الجديد للمدرب سلوت سيجعل رحيله أقرب؟ إنها مرحلة حاسمة في مسيرة أحد أعظم اللاعبين في تاريخ ليفربول، تتطلب منه إثبات قدرته على إخراس الجميع مرة أخرى، ولكن هذه المرة بأسلوب يخدم الفريق أولًا.