في تصريحات صادمة أعقبت الهزيمة الرابعة على التوالي لفريقه في الدوري الإنجليزي الممتاز، لم يتمالك المدير الفني لليفربول، آرني سلوت، أعصابه وعبر عن غضبه الشديد من أداء لاعبيه أمام برينتفورد. الهزيمة بنتيجة 3-2 في الجولة التاسعة كانت القشة التي قصمت ظهر البعير، حيث وصف سلوت ما حدث بأنه “الأسوأ” على الإطلاق.
سلوت يعنف اللاعبين: “أداء مخيب للآمال”
عقب نهاية المباراة، التي شهدت أداءً متذبذبًا من الريدز، صرح سلوت لشبكة “بي بي سي” العالمية قائلًا: “كانت النتيجة مخيبة للآمال والأداء كذلك. استقبال ثلاثة أهداف أمر مبالغ فيه للغاية إذا أردت الفوز بمباراة كرة قدم.” وأضاف الهولندي في حديثه المباشر والواضح، مشيرًا إلى الأخطاء التي كلفت فريقه الكثير: “الهدف الأول جاء من ركلة ثابتة، والثاني من هجمة مرتدة، وهي إحدى نقاط قوة برينتفورد التي لم ندافع ضدها على الإطلاق.”
توقف المباراة عند تسجيل ليفربول لهدف قبل نهاية الشوط الأول، مما بعث الأمل في العودة، لكن قرار الحكم باحتساب ركلة جزاء ضد الفريق جعل المهمة مستحيلة. وعلق سلوت على قرار ركلة الجزاء المثير للجدل: “الأمر صعب، لو لم يحتسب الحكم ركلة حرة، لست متأكدًا مما إذا كان سيحتسبها، لكن حكم الفيديو المساعد (VAR) أكد أنها داخل المنطقة، إذن علينا أن نتقبل ذلك.” وأشار إلى موقف مشابه مع اللاعب جاكبو في الشوط الأول، معتبرًا أنه كان أكثر وضوحًا، لكنه لم يُحتسب.
الخسارة الرابعة على التوالي: “اليوم كان الأسوأ”
وصلت سلسلة الهزائم المتتالية إلى أربع مباريات، وهو ما أثار قلق سلوت بشكل خاص. صرح المدير الفني لـ ليفربول: “لا يمكن مقارنة جميع الخسائر، لكن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو الخسارة 4 مرات متتالية. اليوم كان الأسوأ في رأيي من بين جميع المباريات الأربع.” وعزا سلوت هذا التراجع إلى عدم تحسين الأساسيات في الشوط الأول وأجزاء من الثاني، مؤكدًا أن برينتفورد تفوق على لاعبيه في المواجهات الثنائية وحصل على كرات ثانية أكثر، مما مكنهم من تسجيل هدفين بطريقتهم المعتادة.
محاولات لم تنجح والتركيز على الإصابات
وعن محاولات فريقه للعودة في المباراة بعد التأخر 3-1، أوضح سلوت: “حاولنا، وقمنا ببعض التبديلات، ولكن لأكون صريحًا تمامًا، ربما كان تسجيل برينتفورد لهدف رابع أكثر احتمالًا منا لتقليص الفارق إلى 3-2.” هذه التصريحات تعكس حجم الإحباط الذي يعيشه المدرب بعد الأداء المخيب.
وبالنسبة لقضية الإصابات التي تضرب الفريق، شدد سلوت على أهمية تواجد جميع اللاعبين، لكنه أكد أنه في ظل الظروف الحالية، يجب على اللاعبين المتاحين تقديم أداء جيد. وعن حالة كورتيس جونز، التي أضافت المزيد من القلق، قال: “علينا أن ننتظر ونرى، لقد طلب الخروج.”
تنتظر جماهير كرة القدم وعشاق ليفربول بفارغ الصبر معرفة كيف سيتعامل سلوت مع هذه الأزمة، وهل سيتمكن من إعادة فريقه إلى المسار الصحيح بعد هذه السلسلة من النتائج السلبية.